العلاج عن طريق الفن
.. الجزء الأول..
--------------------------------------------------------------------------------
...العلاج عن طريق الفن..1يقوم العلاج التحليلي باستخدام الفن على اساس التنفيس عن اللا شعور وذلك عن طرق ميكانيزم الاسقاط في عملية التعبير الفني. ويمكن ان يكون هذا العلاج هو العلاج الأولي او المساعد وقد بدا حديث ً استخدامه ..
ويستند العلاج عن طريق الفن الى منهج التحليل النفسي في فهم القلق و مشاعر الذنب وديناميات الكبت والاسقاط والتوحد والعلاء والتكيف.ويتم التعبير التلقائي عن طريق الرسم او التشكيل الفني خلال علاقة الطرح ويعالج عن طريق التداعي الحر.كذلك يستند على اساس تقدير ان الأفكار والمشاعر الأساسية للانسان في اللاشعور يعبر عنها في صور اكثر منها في كلمات ويفترض ذلك ان كل فرد تدرب او لم يتدرب فنيا يمتلك طاقة كامنة لإسقاط صراعاته الداخلية في صور بصرية ويكون الاتصال بين المعالج والمريض اتصالا بالرمز.
العلاج عن طريق الفن .. الجزء الثاني.
--------------------------------------------------------------------------------
العلاج عن طريق الفن ..2اذا كان المريض في العلاج عن طريق التحليل النفسي يعيد ترجمة خبراته المصورة في الأحلام الى الفاظ فانه في العلاج عن طريق الفن ينقل خبراته لاشعوريا الى الصور . وثمة ميزة اخرى وهي انه من الأيسر لهذه الصور اللاشعورية ان تتفادى كبت الرقيب لها عما هو الامر بالنسبة للتعبير اللفظي . ويؤدي اسقاط الصور الداخلية في رسوم خارجية الى بلورة وتثبيت التخيلات والأحلام في سجل مصور ثابت يعين المريض على ان يلاحظ وان يدرك بصورة موضوعية التغيرات التي تحدث خلال عملية العلاج عن طريق الفن زمن ثم يمكن ايضا ًتقييم تقدم العلاج .
العلاج عن طريق الفن .. الجزء الثالث
--------------------------------------------------------------------------------
اما الفنان فانه يغلب ان يلجأ الى العلاج عن طريق الفن اذا عاقه العصاب عن القيام بالعمل الخلاق وحين تبذل المحاولات للحصول على اسقاطات تلقائية لصراعاته اللاشعورية على الصور فان الفنان يستخدم مهارته وتخصصه في تحريف او في كبت المادة اللاشعورية ومن الصعب عادة تحرير الفنان من سطوة مهارته الفنية والفنان حين تفلت الصور الأولية خلال العلاج من اللاشعور الى السطح يتوق الى استخدام هذا المضمون الجديد حالا في عمله المهني . وفي بداية العلاج يخشى الفنان احيانا ان يحاول نموذج السلطة المتمثل في العلاج التحكم في تعبيره الا انه عن طريق الطرح الايجابي يوقن الفنان بان ما يعبر عن تلقائيا خلال العلاج عن طريق الفن هو نتاجه الفريد وهو ملكه ويمكن استخدامه باي طريق يراه في عمله المهني .
والمعالج في العلاج عن طريق الفن لا يفسر عادة الفن التلقائي للمريض ولكنه بدلا من ذلك يشجعه على ان يكشف لنفسه مدلولاته ومعانيه وحتى اذا لم يستطع المريض في البداية فهم مدلولات هذه الرسوم الرمزية الا انه من الممكن باستخدام التداعي الحر واستدعاء الظروف التي يتم فيها الرسم مساعدته على الكشف عن معناه . فاذا ما تشكلت نوازعه المكبوته في صورة خارجية فانه يبدا بالتحرر من قبضة الصراع وبقدر على النظر في مشكلته بموضوعية متزايدة ويكشف عن دوافعه .منقول عن كتاب .
ملاحظات حول مماسبق :
للاطلاع :
وعن توضيح كيفية العلاج عن طريق الصور ومدى ثاتيرها على المريض
ولكن كيف يمكن قياس تأثر المريض بالصور الفنية ، هل هناك قياس معين لمعرفة مدى ما تحقق للمريض من تقدم ؟؟؟
الجواب : في الجزء الثاني من السؤال لايوجد مقاس معين فقط الرسم كمثال... عند بداية العلاج يرسم لك شخصا ً مكسور الرجل وبعد فترة من فترات العلاج يرسم لك الشخص بوضع سليم هنا دلت على تحسن اما لم يتحسن بل ساءت حالته يرسم لك الشخص بوضع اسواء كأنه ميت مثال... وهنا دلالة خطيرة ...
والجزء الاول من السؤال لم افهم مقصدك بالضبط ... وعموما ًساكتب توضيح واسع حول هذا الموضوع ...واكتب لكما تجربة ...
حيث :
لابد أن للفنان مشاعر مرهفة و هذه المشاعر تندرج في أحلامه فتشارك في رسم الصور و ربما حتى الألوان ....